كتاب: سير أعلام النبلاء

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: سير أعلام النبلاء



حدثنا أبو بكر الأعين حدثنا محمد بن جعفر المدائني عن ورقاء:
قلت لشعبة: لم تركت حديث أبي الزبير؟
قال: رأيته يزن فاسترجح في الميزان فتركته.
حدثنا علي بن سهل حدثنا عفان سمعت شعبة يقول:
لولا حوائج لنا إليكم ما جلست لكم.
قال عفان: كان حوائجه: يسأل لجيرانه الفقراء.
وسمعت شعبة يقول: من ذهبنا إلى أبيه فأكرمنا فجاءنا ابنه أكرمناه ومن أتيناه فأهاننا أتانا ابنه أهناه.
حدثنا عمر بن شبة حدثنا عفان قال:
قال يحيى بن سعيد: ما رأيت أحدا قط أحسن حديثا من شعبة.
قال أبو بحر البكراوي: ما رأيت أحدا أعبد لله من شعبة لقد عبد الله حتى جف جلده على عظمه واسود (1) .
قال حمزة بن زياد الطوسي: سمعت شعبة- وكان ألثغ قد يبس جلده من العبادة- يقول: لو حدثتكم عن ثقة ما حدثتكم عن ثلاثة.
وقال عمر بن هارون: كان شعبة يصوم الدهر كله.
ذكر شيخنا أبو الحجاج في (تهذيبه): لشعبة ثلاث مائة شيخ سماهم.
__________
= والتدليس: هو أن يروي المحدث عمن لقيه ما لم يسمعه منه أو عمن عاصره ولم يلقه موهما أنه سمع منه كأن يقول: عن فلان أو: قال فلان أو نحو ذلك فأما إذا صرح بالسماع أو التحديث ولم يكن قد سمعه من شيخه ولم يقرأه عليه فلا يعد ذلك مدلسا بل هو كاذب فاسق يرد حيثه ولا يقبل مطلقا.
ونوع آخر من التدليس: هو أن يأتي باسم الشيخ أو كنيته على خلاف المشهور به تعمية
لامره وتوعيرا للوقوف على حاله.
(1) تهذيب الكمال: خ: 584 وفيه: " حتى جف جلده على ظهره ليس بينهما لحم ".
(2) خ: 582- 583.